الأحد، 17 أبريل 2011

ثانياً: المنظور الإسلامي للاتصال



الاتصال هو أساس الحياة بين البشر، وبالاتصال تتقارب الشعوب والقبائل والأمم وتنصهر الثقافات وتذوب الفوارق بين الطبقات، والدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى الاتصال وإلى التعارف والتآلف. ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(سورة الحجرات، آية 13)



ويأخذ الاتصال في المنظور الإسلامي عدة أشكال هي:

 1.  الاتصال الروحي الإلهامى:

وهو يتمثل في اتصال الأنبياء بالله عز وجل من خلال الوحي واتصال المؤمنين برب العرش العظيم من خلال الصلاة والدعاء، وهذا الاتصال موجود منذ خلق الله آدم عليه السلام وأنزله ليعمر الأرض، وأنزل معه الهدى الذي أبلغه آدم إلى أولاده وهم بالتالي قاموا بإبلاغه إلى من جاء بعدهم، قال تعالى:  ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(سورة الحجرات، آية 13)


ويتمثل أيضاً هذا الاتصال بين العبد وربه – الذي يمثل أرقى أنواع الاتصال – فيما وُصف به سيدنا موسى عليه السلام بأنه "كليم الله".

وقال تعالى في اتصال المؤمنين بربهم عز وجل:
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (سورة البقرة، آية 186)       

وقال تعالى: ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(سورة الأعراف، آية 55)


  وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد"، وهذا يعتبر أرقى وأعمق درجات الاتصال الإنساني بالله عز وجل عندما يخضع ويتضرع الإنسان إلى ربه.

  

   2. الاتصال الروحي العضوي:


ويرتبط هذا الاتصال بالحواس وهو أكثر أنواع الاتصال فعالية ويتمثل في ضم جبريل عليه السلام للرسول الكريم ثلاثا في أول مرة لنزول الوحي في غار حراء وقال له أقرأ..

وفي القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور  (سورة الحج، آية 46)


   3. الاتصال الروحي الإنساني (الجماهيري):

يقول الله عز وجل فى القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين (سورة المائدة، آية 67) 

وقال تعالى: ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(سورة الأعراف، آية 62)

وبعد استعراض المنظور الإسلامى لعملية الاتصال، ارسلي إجابتك عن السؤالين التاليين:
1. حددي أشكال عملية الاتصال في المنظور الإسلامى.
2. اعرضي أشكالاً أخرى للاتصال في المنظور الإسلامي ترينها مناسبة من وجهة نظرك. 


هناك تعليقان (2):

  1. اجابة الطالبتان :هاجر فهد الحارثي – أمل منصور الدوسري

    السؤال الاول: حددي أشكال عملية الاتصال في المنظور الإسلامى.
    يأخذ الاتصال في المنظور الإسلامي عدة أشكال هي:
    1. الاتصال الروحي الإلهامى:
    وهو يتمثل في اتصال الأنبياء بالله عز وجل من خلال الوحي واتصال المؤمنين برب العرش العظيم من خلال الصلاة والدعاء،
    2. الاتصال الروحي العضوي.: ويرتبط هذا الاتصال بالحواس وهو أكثر أنواع الاتصال فعالية ويتمثل في ضم جبريل عليه السلام للرسول الكريم ثلاثا في أول مرة لنزول الوحي في غار حراء وقال له أقرأ
    3. الاتصال الروحي الإنساني (الجماهيري): يقول الله عز وجل فى القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين﴾ (سورة المائدة، آية 67)




    السؤال الثاني: اعرضي أشكالاً أخرى للاتصال في المنظور الإسلامي ترينها مناسبة من وجهة نظرك.
    1- الاتصال الاخلاقي : يتمثل هذا الاتصال اخلاقيات في التعامل مع الناس مع بعضهم البعض احترام النفس والذات وتقديرها وكذلك المحافظه على الاخلاق الحميدة والتواضع بالكلام والتعامل وتبادل الاحترام والتقدير والتسامح والتعاون والمشاركة والتكافل.
    2- الاتصال المعرفي والعلمي: طلب المعرفة والعلم المفيد ه بالحياة والاجتهاد لتغذية العقل بالمعلومات وتفسير الاشياء والتفكير والتدبر والتامل بالخلق والتمعن بظواهر الكون وكيف ان الله خلق المخلوقات بهدف لا عبث وكيف يشكر الله على هذه النعم والمحافظة عليها.

    ردحذف